جامعة كوين مينا

في عالم العملات الرقمية، تقف البيتكوين كمنارة رائدة، وفكرة ثورية قد غيرت فهمنا للنقود والقيمة.

مع استمرار زيادة نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي على مستوى العالم، ومع استمرار ارتفاع ديون الولايات المتحدة بشكل متسارع،  يصبح من الضروري التدقيق في النظريات الاقتصادية التي تدعم هذا العجز.

قام ساتوشي مسبقاً بتحديد عدد المعروض الإجمالي من عملات البيتكوين بـ ٢١ مليون. كما وضحنا في مقال التعدين الذي نشرناه سابقاً؛ كلما تم تعدين كتلة تتم مكافأة المعدنين بعملة البيتكوين، وهذا ما يسمى "مكافأة الكتلة الواحدة".

على إثر حصول صندوق البيتكوين المتداول في البورصة (ETF) على الموافقة التنظيمية الأمريكية مؤخراً، هناك فضول متزايد حول ماهية الصناديق المتداولة واختلافها عن الاستثمار المباشر في البيتكوين.

نظراً لأن الطاقة متوفرة ومُسعّرة في السوق، فإن حقيقة أن المعدنين قادرين على استخدامها بشكل فعّال ومجدي من حيث التكلفة يعد مؤشراً يدل على عدم إهدار تلك الطاقة بل على العكس يتم استهلاكها بطريقة صحيحة. ولكن السؤال هو ما الذي يجعل إثبات العمل فعّالاً؟

على الرغم من أن البعض قد ينتقد كمية الطاقة المطلوبة لتعدين البيتكوين، فإن المقارنة الحقيقية تجب أن تعقد مقابل المعايير النقدية الأخرى.

في ٣ كانون الثاني/يناير من عام ٢٠٠٩، قام شخص عبقري يحمل الاسم المستعار ساتوشي ناكاموتو بابتكار البيتكوين. وبغض النظر عن هويته أو عن كونه فرداً أو مجموعة أشخاص، أحدث ناكاموتو ثورة اقتصادية بابتكاره أول عملة رقمية والتي سرعان ما غيرت العالم عما عرفناه قبلاً

العمل يستهلك طاقة؛ بل بالأحرى يرتبط كل شيء في حياتنا ارتباطاً وثيقاً بسعر الطاقة. تعكس تكلفة أي سلعة إلى حد كبير الطاقة المستخدمة في إنتاج تلك السلعة. شأنها شأن أي شيء آخر، فإن تعدين عملة البيتكوين يستهلك الطاقة أيضاً.