دليل المبتدئين لفهم استراتيجيات التداول غير النشط (السلبي)

في الجزء الأول من المقال ناقشنا التداول النشط وللتذكير هو عملية شراء وبيع العملات الرقمية بناءً على تحركات قصيرة الأجل لتحقيق الربح من تحركات الأسعار على مخططات قصير الأجل. حيث يعتقد المتداولون النشطون أن تحركات السوق قصيرة الأجل التي تكشف لهم اتجاه السوق هي استراتيجية تحقق لهم الأرباح. في هذا المقال سنذكر استراتيجيات التداول السلبي.

بدايةً، ما هو التداول السلبي؟

على العكس من إستراتيجية التداول النشط يوجد استراتيجية التداول السلبي وتعني الشراء والاحتفاظ وتخزين العملات الرقمية لفترات طويلة المدى. 

استراتيجيات التداول السلبي:

1. الشراء والتخزين "هودل"

"الشراء والتخزين" أو الهودل هي استراتيجية استثمار سلبية يشتري فيها المتداولون عملة رقمية لتخزينها لفترة طويلة بغض النظر عن تقلبات سعرها في السوق. نشأ مصطلح التداول "هودل" المستوحى من ميم ساخر عن خطأ إملائي ارتكبه متداول يُعرف باسم "جيم كيوبي" في منشور له على منتدى "بيتكوين توك" يوضح فيه أسباب احتفاظه بالبيتكوين رغم الحركة التصحيحية التي كان يشهدها السوق آنذاك. في منشوره، أخطأ كيوبي في تهجئة كلمة "هولد" التي تعني الاحتفاظ بالعملات وعدم البيع. فيما بعد تم تخليد هذا الخطأ الإملائي المضحك، وأصبح ميم "هودل" منذ ذلك الحين جزءاً لا يتجزأ من المصطلحات المتداولة بين الملايين من محبي العملات الرقمية حول العالم. ورغم اعتقاد البعض بأن المصطلح هو اختصار لعبارة "احتفظ بالعملة طيلة حياتك"، إلا إنه مجرد خطأ مطبعي لمتداول متحمس، والذي كان له الفضل بشكل غير مباشر بنشر الإستراتيجية الاستثمارية الأكثر نجاحاً للتعامل مع التصحيحات السعرية للبيتكوين!

1. الاستثمار في صناديق المؤشرات المتداولة: تماماً مثل الأسواق التقليدية، تعني هذه الاستراتيجية وضع أموالك في صناديق الاستثمار في البيتكوين مثل صندوق جراي سكايل للاستثمار في البيتكوين. الفكرة من وراء هذه الصناديق هي وضع مجموعة متنوعة من العملات الرقمية وإنشاء عملة رقمية لتتبع الأداء المشترك لتلك العملات الرقمية.