دليل المبتدئين لفهم استراتيجيات التداول النشط
هناك مدرستان تحليل لأسعار العملات الرقمية تحتاج إلى مراعاتها عند بناء إستراتيجية تداول هما التحليل الفني (TA) والتحليل الأساسي (FA). سوف نفرق أيهما ينطبق وأيهما أنسب لأي من هذه الإستراتيجيات.
هناك طرق لا حصر لها لتحقيق الربح من تداول العملات الرقمية. ويعتبر مصطلح استراتيجية تداول من أكثر المصطلحات إنتشاراً في عالم الأسواق المالية، لاسيما وأن استراتيجيات التداول تساعدك على تنظيم صفقات التداول التي تضعها في إطار عمل متماسك يمكنك اتباعه دوماً. بهذه الطريقة، يمكنك مراقبة استراتيجية العملات الرقمية وتحسينها باستمرار.
هناك مدرستان تحليل لأسعار العملات الرقمية تحتاج إلى مراعاتها عند بناء إستراتيجية تداول هما التحليل الفني (TA) والتحليل الأساسي (FA). سوف نفرق أيهما ينطبق وأيهما أنسب لأي من هذه الإستراتيجيات.
ما هي استراتيجية التداول؟
هي خطة شاملة لجميع أنشطة التداول الخاصة بك. إنه إطار عمل تقوم بإنشائه لارشادك في رحلتك في عالم التداول. يمكن لاستراتيجية التداول أن تساعد خطة التداول أيضاً في التخفيف من المخاطر المالية، حيث إنها تمنعك من الكثير من المخاطرات غير الضرورية.
وفي حين أن وجود إستراتيجية تداول ليس إلزامياً للتداول، إلا أنها قد تنقذ استثماراتك في بعض الأحيان. وإذا حدث شيء غير متوقع في السوق - وهو أمر وارد الحدوث جداً - من الأفضل أن يكون لديك خطة التداول الخاصة بك تحدد لك كيف تتفاعل بشكل منطقي مما يمنعك من اتخاذ قرارات متسرعة ومندفعة تؤدي غالبًا إلى خسائر مالية كبيرة. بمعنى آخر، وجود خطة تداول تجعلك مستعداً لكل الاحتمالات. تنقسم استراتيجيات التداول إلى قسمين: التداول النشط والتداول السلبي.
التداول النشط هو عملية شراء وبيع العملات الرقمية بناءً على تحركات قصيرة الأجل لتحقيق الربح من تحركات الأسعار على مخططات قصير الأجل. وعلى العكس من إستراتيجية التداول النشط يوجد استراتيجية التداول السلبي وتعني الشراء والاحتفاظ وتخزين العملات الرقمية لفترات طويلة المدى. يعتقد المتداولون النشطون أن تحركات السوق قصيرة الأجل التي تكشف لهم اتجاه السوق هي استراتيجية تحقق لهم الأرباح.
استراتيجيات التداول النشطة:
التداول اليومي:
التداول اليومي هو أكثر أنواع التداول النشط شهرة وهو - كما يوحي اسمه - هو طريقة شراء وبيع العملات الرقمية في نفس اليوم. خلال التداول اليومي الدخول والخروج من المراكز في نفس اليوم مستفيدين من تحركات الأسعار خلال يوم التداول اليومي. مصطلح "التداول اليومي" ليس جديداً حيث أنها استراتيجية تداول في الأسواق التقليدية. يكمن الاختلاف في أنه في الاسواق التقليدية يتم فتح التداول فقط خلال ساعات محددة من اليوم. بينما على العكس من ذلك، فإن منصات تداول العملات الرقمية مفتوحة وتقدم خدماتها ٢٤ ساعة طيلة أيام السنة. في حين أن التداول اليومي للعملات الرقمية قد يكون مربحاً لبعض المتداولين، ولكنه غالباً ما يكون مرهقاً للغاية وقد ينطوي على مخاطر عالية.
المضاربة:
المضاربة هي إحدى استراتيجيات التداول السريع والفوري التي يستخدمها المتداولون النشطون. لإتباع هذه الاستراتيجية، يجب على المتداول تحديد واستغلال العرض والطلب على عملة رقمية ما إما بالبيع والشراء بناء على توقع تقلبات سعرها وذلك بهدف تحصيل فارق الأسعار. تعتبر سوق العملات الرقمية أفضل سوق مالي للمضاربة بسبب تحركاتها الكثيرة.
التداول المتأرجح:
التداول المتأرجح هو الاحتفاظ بعملة رقمية ما ليوم واحد وقد تستمر لأشهر بغية جني الأرباح من "تأرجح" سعرها. عندما ينعكس الاتجاه قي السوق، عادةً ما يكون فيه الكثير من التقلبات السعرية حيث يحاول الاتجاه الجديد أن يثبت نفسه وهنا يأتي المتداولين لاستغلال السوق فيشترون أو يبيعون مع بدء تقلب الأسعار. قد يستخدم المتداولون الذين يستخدمون هذه الاستراتيجية التحليلات الفنية والأساسية لبناء تصوراتهم عن اتجاه وتحركات السوق. ونظراً لأن انعكاس اتجاه السوق يأخذ وقتاً طويلاً ولا يحدث بين ليلة وضحاها، فإن هذه الاستراتيجية تتيح للمتداولين مزيداً من الوقت لمراجعة قراراتهم. وفي معظم الحالات، يكون لديهم الوقت الكافي لاتخاذ القرارات بعقلانية على عكس التداول اليومي الذي غالباً ما يتطلب قرارات سريعة وتنفيذاً أسرع.